التحكيم

التحكيم
 
ويمثل التحكيم فى الجمارك اولى درجات فض المنازعات بين اصحاب الشأن ومصلحة الجمارك لما له من سرعة فى انهاء النزاع فى اقل وقت ممكن فيما لو عرض الامر على القضاء  ولقد افردت لهذا الموضوع عدة حلقات لما له من اهمية يجب الالمام به من الجميع  فبالرغم مما للتحكيم من اهميه ووجود كوادر جمركية اكاديمية ذات خبرة متميزة فى المجال الجمركى الا أن الكثير ممن يعمل او يتعامل فى حقل االجمارك لم تكتمل لديهم الرؤية الواضحة لهذه الادارة .


التحكيم

التحكّيم لغة :مصدر حكم يحكم –بتشديد الكاف- أي جعله حكما، والحُكْم – بضم الحاء وسكون الكاف- هو القضاء، وجاء بمعنى العلم والفقه والقضاء بالعدل، ومنه قول الله عز وجل: "و آتيناه الحكم صبيا"، ومنه الحكمة بمعنى وضع الشيء في محله.

و الحَكَم –بفتح الحاء والكاف- من أسماء الله الحسنى، قال القرآن: "أفغير الله أبتغي حكما"، ويطلق على من يختار للفصل بين المتنازعين، وبهذا ورد في القرآن الكريم في قول القرآن: "و إن خفتم شقاقا بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها"، والمحكـم بتشديد الكاف وفتحها هو الحكم بفتح الكاف، والمحكمة هم الخوارج الذين قالوا: لا حكم إلا لله.


و يعرف التحكيم على أنه :هو مسار خاص استثناء عن المسار العام لحل المنازعات (القضاء) إذ يتيح إمكانية مباشرة الفصل في النزاعات يبن الأفراد من قبل أفراد عاديين لا يعدون من الجسم القضائي للدولة فالتحكيم هو عرض خلاف معين بين الأطراف المتحكمين على هيئة تحكيمه تتكون من الأغيار يتم تعين أعضاء هيئة للتحكيم من قبل أطراف النزاع وذلك وفق شروط يحدودنها لتفصل تلك الهيئة بذلك النزاع بقرار يفترض أن يكون بعيدا عن التحيز لأي من أطراف النزاع.


و من المعروف أن التحكيم يطلق عليه بعض الفقهاء القانونيين " القضاء الخاص" وذلك لانه لا يدخل في تشكيله أى في تشكيل محكمة التحكيم سلطان. الدولة ونفوذها رغم تطبيق قوانينها، فيرأس محكمة التحكيم محكمين وليس قضاه.

ميزات التحكيم
---------------
• سرعة الفصل في المنازعات والمرونة والاقتصاد بالنفقات
• عدم التقيد بتطبيق قانون معين أو اجراءات معينية حيث انه من الإمكان الاتفاق على القانون الذي سيتم تطبيقه والتي سيتم على أساسة الفصل في النزاع وهذا يحل المشاكل في حال وجود أطراف من دول مختلفة أو جود دول ومنظمات أجنبية كأطراف في النزاع حيث يتم اختيار القانون الذي سيتم تطبيقه ولا يفرض قانون دولة معينة للفصل بالنزاع هذه إحدى ميزات المرونة التي يتصف بها التحكيم
• صدور الحكم عن خبراء بمجالات معينة بما ان التحكيم لا يشترط على المحكم ان يكون حائز على شهادة بالقانون كما هو الحال في القضاء وبعض الخلافات تتطلب خبراء بمجالات معينة للفصل بها وهذه إحدى ميزات المرونة التي يتصف بها التحكيم.


• وجود فرص أكبر لحل الخلافات عن طريق الصلح حيث وانه بما ان اعضاء هيئة التحكيم يتم اختيارها من قبل أطراف النزاع فانهم في الغالب يحاولون تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع وصلا إلى حل توافقي.


• تناول الخلاف بشكل يكفل السرية مما يحفظ الطرفان من نتائج أعلان الخلاف خاصة في المعاملات التجارية حيث لا يشترط العلانية في الجلسات.


• تخفيف أعباء القضاء من حيث عدم العودة اليه في كل النزاعات التي قد تنشأ.


• يفسح المجال للأطراف لاختيار الأشخاص الذين سيقومون بالفصل في النزاع قالب:المحكم الأمر الذي سيؤدي الأطمنان إلى أحكامهم .


مأخذ على التحكيم :
-------------------
• قد نصدر أحكام مخالفة للقانون.
• قد تستخدم لتطويل فترة النزاع من قبل أحد الأطراف إذا لم تكن نية حقيقية في فض النزاع.
قد يكون مكلفا من الناحية المادية مقارنة مع القضاء وتكاليفه المادية.


أنواع التحكيم:
---------------
يقسم التحكيم من حيث التنظيم إلى تحكيم حر وهو الاتفاق على التحكيم دون إناطة أمر تنظيمه بهيئة معينة وتحكيم مؤسسي يحال امر تعيين المحكمين وإجراءات التحكيم الي هيئة معينة ومثال ذلك تحكيم غرفة التجارة الدولية وتحكيم منظمة الملكية الفكرية العالمية و يقسم التحكيم من حيث امتداده وأطرافة إلي وطني وأجنبي ودولي.


ويقسم التحكيم من حيث إلزاميته إلى تحكيم اختياري وهو التحكيم الذي يلجأ اليه الأفراد بارداتهم كالتحكيم في المسائل المدنية وتحكيم أحبارى ومثاله التحكيم الإجباري في المنازعات العمالية في القانون المصري والتحكيم الجبري في بعض المنازعات الدولية.
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق